• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / قصص ومسرحيات للأطفال


علامة باركود

انطلاقة الانتفاضة الثانية " محمد الدرة " ( مسرحية شعرية )

عيسى النتشة


تاريخ الإضافة: 13/6/2013 ميلادي - 5/8/1434 هجري

الزيارات: 9641

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

انطلاقة الانتفاضة الثانية

(محمد الدرَّة)

مسرحية شعرية


محمد... والنصر المؤكد

(1)

(( ماتَ الولد... مات الولد))

((أنجِدوني... أنقِذوني... لقد مات الولد))

اختلط الدم بالأمعاء، تناثَرت الأشلاء

ودوَّى صوت الإسعاف

اختنق الصوت تلاشى

فالدرة فوق وليد تتكوَّر كي تُنقِذه

شُلَّت أعضاء... خَرِسَت أعضاء

كما خَرِس الزعماء، وسارت

أرتال الشهداء.

مضتْ لله... تودِّعنا.. وتقول لنا:

أمُّنا قدسُنا

أرضُنا جِسمُنا

ودم الشهداء الحُرُّ

ولحم الأطفال المرُّ

هما غصن الزيتون.

 

(2)

لحمي مرٌّ يا (شارون) فكيف أخون؟ وكيف أهون؟

وأنا حجر يا (باراك) ومن حمأ مسنون سأكون.

كعصا موسى.. ألقَف كَيد الطاعون.

ويومي وغدي.. حيٌّ.. حيٌّ.. لكني عطشان.

عطشان اسقوني....

اسقوني ماءَ شهامَتِكم

فأنا طفل في عمر الزهرة.. اسقوني.

اسقوني صوت ضمائركم.. ودعوني.

فأنا الطفل...

وذروني أقرع صمتَ الأمم

دعوني أطوي أسمال الماضي

كفَني عَلَمي

دمّي أَلَمي

وا أماه فلسطين.. ووا عرباه.. ووا إسلاماه فلا تبكي!

يا أمُّ لأنتِ الدرَّة.

يا أمُّ لأنت الحرة...

وتلألأ صوت محمَّدِنا

وتحول سوطًا... يَجلِدنا

ويعرّي كل حقيقتنا

ليدوّي صوت الحق من الأقصى

 

(3)

قالو: كيف؟

أسحابة صَيف عابِرة

في فنجان الكيف تُعكِّر صفو صداقتنا؟

الصفقة... والعربُون؟!

وبيت الشرِّ؟... أيَرضى؟

انتظروا... انتظروا

لا تَجتمِعوا

والويل.. الويل لمن يَتعنتَر!

الويل.. الويل لمن يتهوَّر!

(باراك) الغدر سيَسحقه

(شارون) يسنُّ سلاحًا أمضى

هذا (صدام).. وهذي (بغداد) هما العِبرة

فما يطغى؟ من؟

فأنا من سيقرّر كيف تكون العودة

ولمن سيكون الأقصى

متْ يا.. متْ يا.. حتى آذَنَ للعُربان بتحريف القرآن ونسيان لظى حطِّين..

 

(4)

يا من يتجرَّع كأس الخزي

ويحسب جلد النمر كجِلد الثعبان

ويا مَن يتحصَّن بالطغيان

تفنَّنْ في فرض الحَظر... وضيِّق ما شئت علينا.

وتدخَّل في طمسِ هُوِيّتنا

واحذف ما شئت من القرآن

صادِر أحلام الفقراء.. بعَولمة

وتمسَّح في أستار البيت الأبيض

أنت الشيطان الأكبر.. لن أنسى.. فالصبح قريب.

((ماتَ الولد... مات الولد))..

وتقدَّمتُ أحطِّم سور الخوف

وصمت الصمت

لأصرخ في وجه الأمريكِ

ومن سار على درب التكتيكِ

فليُقفَل حانوت التطبيع

فقد دوّى صوت الحق من الأقصى

وتهاوت أغصان الزيتون على قبر

يُنبِت البركان صدورًا

تتحنَّى بخضاب السيف

تزف إلى الملأ الأعلى

نبأ النصر، وإن شاء الله بلا زيف

 

(5)

سحابة صيف؟ كيف؟

كيف انقلب السحر... ومات الخوف!

نعم.. مات الخوف.

وعادَت أطفال الحقِّ

تُعانِق هول القصف

تُلملِم ما بُعثِر من أشتات الصفِّ

تَستيقِظ أرواح شوارعنا

ومدراسنا، ومصانِعنا

من مَشرِقنا.. وإلى مَغرِبنا.

من رقدة أصحاب الكهف

فمحمد ما مات... ولكن.

((مات الولد... مات الولد)).

طعنوه من الخلف... ويأتي الصبح





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة